monawa5watiha24.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نتدى لأهل القران ..منتدى الجسدالواحد والقلب الواحد .


    أهل المبادئ

    avatar
    مجرد أنثى


    المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 18/06/2009

    أهل المبادئ Empty أهل المبادئ

    مُساهمة  مجرد أنثى الأحد يونيو 21, 2009 5:35 pm

    يا أهل المبادئ !
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أيها الإخوة الكرام ، أيتها الأخوات الكريمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
    أسأل الله أن تكونوا أنتم ومن تحبون على أحسن حال ...
    فإن اعتناق المبادئ والقيم شيء فطر الله ـ تعالى ـ النفوس عليه حيث لا تجد شخصاً ليس له معتقدات وقيم يحترمها ، ويحاول الامتثال لها ، ونحن المسلمين نحمل في قلوبنا عقائد ومبادئ عظيمة وسامية وعزيزة ، وعندنا أشواق أن نراها سائدة في كل مكان من المعمورة ، لكن الشيء الذي أود لفت الانتباه إليه ، هو أننا نلاحظ مفارقة كبيرة بين المبادئ التي يؤمن بها كثير من المسلمين ، وبين سلوكياتهم وواقعهم العملي ، وهذه المفارقة لا تعود إلى ضعف الإيمان بالمبادئ ، وإنما تعود إلى سنة من سنن الله ـ تعالى ـ في الخلق ، وهي أن المبادئ لا تعمل في فراغ حيث إن ثمراتها وتجلياتها في السلوك ستظل محدودة وضعيفة ما لم تتوفر الأطر والنظم التي تحفز الناس على توظيف مبادئهم ، وتستوعب أنشطتهم الناجمة عن ذلك التوظيف . وهذه بعض الأمثلة :
    1ـ كثير من الآباء والأمهات يؤمنون بأهمية تفوق أبنائهم وتحقيقهم درجة عالية من النجاح في الحياة ، لكن هذا لا يتحقق في الغالب إذا لم يدرس الأبناء في مدارس ممتازة ، تدرس بأسلوب ممتاز وتعلّم طلابها الجدية والمثابرة .
    2ـ كثير من الناس يعرفون أهمية القراءة والمطالعة المركزة ويمنّون أنفسهم بذلك ، لكن هذا لا يتحقق في الغالب إذا كانوا يبذلون جهداً عضلياً فائقاً في يوم عمل طويل ، وإذا لم يكن هناك مكتب في المنزل في مكان خاص وهادئ ، وتكون أهدافهم من وراء القراءة واضحة ومحددة ، وعلى مقدار اختلال هذه الشروط تزيد نسبة عدم تمكنهم من القراءة .
    3ـ المسلمون من أكثر أمم الأرض معرفة بفضل العمل التطوعي وبذل المعروف وإغاثة الملهوف ، لكن الأرقام تتحدث عن أن ذلك في الدول المتقدمة أكبر بكثير مما هو موجود عندنا، وذلك لضعف الاهتمام بالتربية على ثقافة العمل الخيري والتطوعي وضعف الاهتمام بنشرها وتعميمها وأيضاً لقلة المؤسسات والبرامج التطوعية والخيرية التي يمكن للمسلم أن ينخرط فيها .
    ماذا يعني هذا ؟
    إنه يعني شيئاً واحداً ، هو أن إيماننا بشيء يملي علينا الشعور بالمسؤولية عن توفير البيئة الملائمة لتحويله من معتقد إلى واقع ملموس ، وإن اعتقادنا بالثواب العظيم لأولئك الذين يسنون السنن الحسنة ، ويمهّدون الطرق الوعرة ، ينبغي أن يدفعنا إلى العمل بجدية حتى نبدع في إيجاد أكبر عدد ممكن من الأفكار العملية والمشروعات التنفيذية والأطر المشجعة ...[size=24] خدمة للمبادئ التي نؤمن بها
    ....
    ________________________________________[/د.عبد الكريم بكار[/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 10:51 am