الرئيسية
سيجارة عند إشارة المرور
يقول الشاعر صلاح علي العمري: مناسبة هذه القصيدة خلاصة موقف حدث لي عند إشارة المرور حينما كنت أتبادل النظرات العفوية بيني وبين أحد المنتظرين في سيارة مجاورة إذ كان يحمل في يده سيجارة وكنت أحمل في يدي سواكي، فكان حواراً في النظرات لم يسلْم من عتب. يقول:
أطفي السيجارة ففي يديّ سواكي وارددْ عليّ تحية الأملاكِ
مني السلامُ عليك خيرَ تحيةٍ فاستقبل النجوى بقلبٍ زاكي
فرمى إليّ بنظرةٍ عَجَمِيَّةٍ كم نظرةٍ وعظَتْ بغير تحاكي
وأجاب بالكفِّ السلامْ.. فَخٍلْتٌنِيِ أوقعتُه بالبرِّ بين شِبَاكِي
ويدي تشوصُ لوامعاً مثل السنا شتان بين سواكِهِ وسواكي
ورمى السيجارة عن شفاهٍ أقتمتْ ودُخانُها يلتفُ كالأفلاك
هي جرعةٌ قد ثُقِّبتْ قُبُلاتُها بالسمِّ.. من قطرانةٍ وجِراكِ
أرأيت زوجته التي قد حشرجتْ أودَاجُها في قبضة التُّمباكِ
أرأيت طفلته التي ترنو إلى نسْم الهواءِ بفتحة الشُباكِ
قل لي بربك يا صديق إشارتي من ذا أٌحاكي فعلَهُ وتُحاكي
سندي من الوحيين عن خير الملا عن أطهرِ العُبّاد والنُسّاكِ
ورجالُ متنك ماروت شيطانةٌ عن بوش..عن شارون..عن شراكِ
عجبي إذا أججتَها.. ومزجَتَها.. وفركتَها بالنعل أيّ فِراكِ
حامتْ عليك من الدخان روائحٌ والقلبُ في دوامةٍ وعِراك
والعين حمراءُ التُّخُُُومِ كأنما أهدابُها خُلقتْ من الأشواك
والصدر مشحونُ السرائر مُقَيَّمٌ كالليل من حَلكٍ إلى أحلاكِ
وسوافِعُ الأسنان أضحتْ منجماً للجير.. ياللمبْسمِ المتباكي
وكأنما الرئتيْن لو أبصرتْها مقليةً كدجاجة الكنتاكي
أَحرمتْ صِبْيتَكَ الصغارَ دراهماً أودعتْها في جعبة الأفّاك
أُنظر إليها في صواريخِ العدا ورمي الدخيلِ ومَدْفَعَ السّفاك
أُتراك لم تسمع بألف عفيفةٍ ذُقن الهوانْ.. وما لهن بواكي
أتراك لم تسمع بكاء يتيمة صرخت.. ولم ترحم عجوزاً شاكي
أأخيَّ خذ بعرى العزائم إنها لا تبتغى الغايات بالإرباكِ
وتنفس الصعداء من روض الندى واستقبل الأعمار باستدراك
واشرح فؤادك بالمتاب فلا تُرى عكر المزاج مذبذب الإدراك
شتان بين سيجارة مشحونة داء ومعصية.. وعود أراك
فارمي السيجارة يا أخيَّ فإنها للانتحار كمشنق الإهلاك
أودعتك الله الكريم وحفظه إن الإشارة آذنت بحراكِ
يقول الشاعر صلاح علي العمري: مناسبة هذه القصيدة خلاصة موقف حدث لي عند إشارة المرور حينما كنت أتبادل النظرات العفوية بيني وبين أحد المنتظرين في سيارة مجاورة إذ كان يحمل في يده سيجارة وكنت أحمل في يدي سواكي، فكان حواراً في النظرات لم يسلْم من عتب. يقول:
أطفي السيجارة ففي يديّ سواكي وارددْ عليّ تحية الأملاكِ
مني السلامُ عليك خيرَ تحيةٍ فاستقبل النجوى بقلبٍ زاكي
فرمى إليّ بنظرةٍ عَجَمِيَّةٍ كم نظرةٍ وعظَتْ بغير تحاكي
وأجاب بالكفِّ السلامْ.. فَخٍلْتٌنِيِ أوقعتُه بالبرِّ بين شِبَاكِي
ويدي تشوصُ لوامعاً مثل السنا شتان بين سواكِهِ وسواكي
ورمى السيجارة عن شفاهٍ أقتمتْ ودُخانُها يلتفُ كالأفلاك
هي جرعةٌ قد ثُقِّبتْ قُبُلاتُها بالسمِّ.. من قطرانةٍ وجِراكِ
أرأيت زوجته التي قد حشرجتْ أودَاجُها في قبضة التُّمباكِ
أرأيت طفلته التي ترنو إلى نسْم الهواءِ بفتحة الشُباكِ
قل لي بربك يا صديق إشارتي من ذا أٌحاكي فعلَهُ وتُحاكي
سندي من الوحيين عن خير الملا عن أطهرِ العُبّاد والنُسّاكِ
ورجالُ متنك ماروت شيطانةٌ عن بوش..عن شارون..عن شراكِ
عجبي إذا أججتَها.. ومزجَتَها.. وفركتَها بالنعل أيّ فِراكِ
حامتْ عليك من الدخان روائحٌ والقلبُ في دوامةٍ وعِراك
والعين حمراءُ التُّخُُُومِ كأنما أهدابُها خُلقتْ من الأشواك
والصدر مشحونُ السرائر مُقَيَّمٌ كالليل من حَلكٍ إلى أحلاكِ
وسوافِعُ الأسنان أضحتْ منجماً للجير.. ياللمبْسمِ المتباكي
وكأنما الرئتيْن لو أبصرتْها مقليةً كدجاجة الكنتاكي
أَحرمتْ صِبْيتَكَ الصغارَ دراهماً أودعتْها في جعبة الأفّاك
أُنظر إليها في صواريخِ العدا ورمي الدخيلِ ومَدْفَعَ السّفاك
أُتراك لم تسمع بألف عفيفةٍ ذُقن الهوانْ.. وما لهن بواكي
أتراك لم تسمع بكاء يتيمة صرخت.. ولم ترحم عجوزاً شاكي
أأخيَّ خذ بعرى العزائم إنها لا تبتغى الغايات بالإرباكِ
وتنفس الصعداء من روض الندى واستقبل الأعمار باستدراك
واشرح فؤادك بالمتاب فلا تُرى عكر المزاج مذبذب الإدراك
شتان بين سيجارة مشحونة داء ومعصية.. وعود أراك
فارمي السيجارة يا أخيَّ فإنها للانتحار كمشنق الإهلاك
أودعتك الله الكريم وحفظه إن الإشارة آذنت بحراكِ
